موانع العلاج الطبيعي: متى يُصبح غير آمن؟

موانع العلاج الطبيعي: متى يُصبح غير آمن؟
العلاج الطبيعي يُعدّ من الركائز الأساسية في إعادة التأهيل وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من مشاكل عضلية، عصبية، أو هيكلية. ومع ذلك، لا يُعتبر مناسبًا لجميع الحالات، فهناك موانع يجب أخذها بعين الاعتبار قبل البدء بأي برنامج علاجي.
موانع مطلقة للعلاج الطبيعي
هذه الحالات تُمنع فيها جلسات العلاج الطبيعي بشكل كامل حتى زوال السبب أو استقرار الحالة:
- الجلطات الحادة: مثل السكتة الدماغية أو احتشاء عضلة القلب، حيث يُمنع أي تدخل فيزيائي قبل استقرار الدورة الدموية.
- النزيف النشط أو اضطرابات النزف: لأن الحركة أو الضغط قد يؤدي إلى تفاقم النزيف.
- الكسور غير المثبتة: يجب تثبيت الكسر جراحيًا أو بالجبس قبل بدء أي تمارين أو تدخلات علاجية.
- العدوى الحادة أو الحمى المرتفعة: يُمنع العلاج الطبيعي في حالات الالتهاب الحاد أو ارتفاع درجة الحرارة، لأن الجسم يكون في حالة إجهاد.
- عدم استقرار الحالة النفسية أو الإدراكية: مثل حالات الهذيان أو الذهان الحاد، حيث يصعب التعاون مع المعالج.
موانع نسبية تتطلب الحذر
في بعض الحالات، يمكن تطبيق العلاج الطبيعي بشرط وجود إشراف طبي دقيق وتعديل البرنامج العلاجي حسب الحالة:
- ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه: يجب مراقبة الضغط قبل وأثناء الجلسات لتجنب المضاعفات القلبية.
- أمراض القلب المزمنة: مثل قصور القلب أو اضطرابات النظم، حيث تُراعى شدة التمارين ونوعها.
- الحمل: خاصة في الثلث الأخير، حيث تُمنع بعض التقنيات مثل التحفيز الكهربائي أو التمارين الشديدة.
- الأورام: يُمنع العلاج على المنطقة المصابة لتجنّب تحفيز نمو الورم أو انتشاره.
- هشاشة العظام الشديدة: تتطلب تمارين منخفضة الشدة لتجنب الكسور.
أهمية التقييم الطبي قبل العلاج
يُعدّ التقييم الطبي الشامل خطوة أساسية قبل بدء العلاج الطبيعي، ويشمل مراجعة التاريخ المرضي، الفحوصات السريرية، وصور الأشعة أو التحاليل إن لزم الأمر. هذا التقييم يُساعد في تحديد ما إذا كان العلاج الطبيعي آمنًا، ويُساهم في تصميم برنامج علاجي فردي يتناسب مع حالة المريض.
في مركز الصفوة الأولى الطبي سلامتك اولويتنا- نبدأ كل خطة علاج طبيعي بتقييم شامل لتحديد ما إن كان العلاج مناسباً لحالتك لأننا نؤمن أن العلاج الامن هو الطريق الأصح للتعافي