تغذية الحامل والمرضع: أساس صحة الأم والطفل

تغذية الحامل والمرضع: أساس صحة الأم والطفل
تُعد التغذية السليمة خلال فترتي الحمل والرضاعة حجر الأساس لصحة الأم ونمو الطفل بشكل سليم. فالتغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على جسم المرأة خلال هذه المراحل تتطلب احتياجات غذائية خاصة، لضمان تلبية متطلبات الجسم ودعم نمو الجنين أو الرضيع.
التغذية أثناء الحمل
1. السعرات الحرارية
- لا تحتاج الحامل إلى "تناول الطعام عن شخصين"، بل إلى زيادة معتدلة في السعرات:
- الثلث الأول: لا حاجة لزيادة كبيرة.
- الثلث الثاني: زيادة بمقدار 340 سعرة حرارية يوميًا.
- الثلث الثالث: زيادة بمقدار 450 سعرة حرارية يوميًا.
2. العناصر الغذائية الأساسية
- حمض الفوليك: ضروري لتكوين الأنبوب العصبي للجنين. يُوصى بتناول 400–600 ميكروغرام يوميًا.
- الحديد: لتجنب فقر الدم ودعم نمو الجنين. يُوصى بـ27 ملغ يوميًا.
- الكالسيوم: لبناء العظام والأسنان. يُوصى بـ1000 ملغ يوميًا.
- فيتامين D: لتحسين امتصاص الكالسيوم. يُوصى بـ600 وحدة دولية يوميًا.
- أوميغا-3 (DHA): لتطور الدماغ والعينين. يُفضل تناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيًا أو مكملات DHA.
3. الأطعمة الموصى بها
- الحبوب الكاملة، الخضروات الورقية، الفواكه، البروتينات الخالية من الدهون، منتجات الألبان.
- شرب كميات كافية من الماء (8–10 أكواب يوميًا).
4. الأطعمة التي يجب تجنبها
- الأسماك عالية الزئبق (مثل سمك القرش والتونة الكبيرة).
- اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا.
- الأجبان غير المبسترة.
- الكافيين الزائد (أكثر من 200 ملغ يوميًا).
- الكحول تمامًا.
التغذية أثناء الرضاعة الطبيعية
1. زيادة الاحتياجات الغذائية
- تحتاج المرضع إلى حوالي 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا.
- يجب الحفاظ على تنوع غذائي غني بالبروتين، الكالسيوم، الحديد، والزنك.
2. السوائل
- شرب الماء بانتظام مهم لإنتاج الحليب. يُوصى بـ10–12 كوبًا يوميًا.
- يمكن تناول الأعشاب الطبيعية مثل الحلبة واليانسون لدعم الإدرار، بعد استشارة الطبيب.
3. تأثير التغذية على جودة الحليب
- الحليب يحتوي على العناصر الأساسية التي يحتاجها الطفل، لكن نقص بعض الفيتامينات (مثل فيتامين D وB12) في غذاء الأم قد يؤثر على محتواها في الحليب.
- يُوصى بمكملات فيتامين D للرضيع إذا كان الحليب لا يحتوي على كمية كافية.
4. الأطعمة التي قد تؤثر على الرضيع
- بعض الأطعمة مثل الثوم، البصل، أو التوابل الحارة قد تغير طعم الحليب وتسبب انزعاجًا للرضيع.
- يجب مراقبة ردود فعل الطفل وتعديل النظام الغذائي عند الحاجة.
🩺 نصائح عامة
- يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
- ممارسة نشاط بدني معتدل (مثل المشي) بعد استشارة الطبيب.
- المتابعة الدورية مع الطبيب أو أخصائي التغذية لضمان تلبية الاحتياجات الفردية.
لأن صحة الأم أساس صحة الطفل ... خبراؤنا في مركز الصفوة الأولى الطبي في الشارقة بجانبك في كل مرحلة