التخسيس: بين الحقائق الطبية والشائعات الشائعة

التخسيس: بين الحقائق الطبية والشائعات الشائعة
يُعدُّ التخسيس أو فقدان الوزن الزائد من أكثر المواضيع التي تحظى باهتمام الأفراد، خاصة في ظل الانتشار الواسع للسمنة وزيادة الوزن، وتأثيرها المباشر على صحة القلب، والسكري، والمفاصل، وجودة الحياة بشكل عام. ورغم كثرة المعلومات المتداولة، فإن الكثير منها يفتقر إلى الأسس العلمية، مما يجعل من الضروري الرجوع إلى المصادر الطبية الموثوقة لفهم الطرق الصحيحة والآمنة للتخسيس. وللحصول على معلومات وطرق امنة وفعالة أكثر يمكنك زيارة مركز الصفوة الأولى الطبي في الشارقة
ما هو التخسيس؟
التخسيس هو عملية تقليل الدهون المتراكمة في الجسم، ويحدث ذلك عندما يكون معدل حرق السعرات الحرارية أكبر من كمية السعرات التي يتم استهلاكها. لا يعني التخسيس فقط نقصان الوزن على الميزان، بل يشمل أيضًا تحسين تركيبة الجسم من حيث تقليل نسبة الدهون وزيادة الكتلة العضلية في بعض الحالات.
أسباب السمنة وزيادة الوزن
تحدث زيادة الوزن نتيجة عدة عوامل متداخلة، من أبرزها:
- زيادة استهلاك السعرات الحرارية، خاصة من الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
- قلة النشاط البدني، مما يقلل من معدل الحرق.
- عوامل وراثية تؤثر على معدل الأيض.
- اضطرابات هرمونية مثل قصور الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض.
- استخدام بعض الأدوية التي تسبب زيادة في الوزن كأثر جانبي، مثل بعض مضادات الاكتئاب.
الطرق الآمنة للتخسيس
التخسيس الفعال يجب أن يتم بشكل تدريجي وآمن، وتحت إشراف طبي عند الحاجة. وتشمل الطرق المعتمدة ما يلي:
1. النظام الغذائي المتوازن
- تقليل السعرات الحرارية اليومية بطريقة معتدلة.
- التركيز على الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية.
- تجنب الأنظمة الغذائية القاسية أو التي تحذف مجموعات غذائية كاملة، لأنها قد تؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن.
2. ممارسة النشاط البدني
- ينصح بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين المعتدلة.
- تمارين القوة تساعد على بناء العضلات، مما يزيد من معدل الأيض.
3. تعديل السلوك والعادات الغذائية
- الأكل ببطء، وتحديد حجم الوجبة.
- تجنب الأكل العاطفي أو تناول الطعام بسبب التوتر أو الملل.
- النوم الكافي لأنه يؤثر على هرمونات الجوع والشبع.
4. الدعم النفسي والعلاجي
- في بعض الحالات، يُنصح باستشارة اختصاصي تغذية أو طبيب نفسي للتعامل مع العادات الغذائية السلبية أو اضطرابات الأكل.
ماذا عن أدوية ومكملات التخسيس؟
رغم أن هناك بعض الأدوية المعتمدة طبيًا لعلاج السمنة، إلا أن استخدامها يجب أن يكون تحت إشراف طبي صارم، وضمن خطة شاملة تشمل النظام الغذائي والرياضة. أما المكملات التي تُروّج لها دون دليل علمي كافٍ، فقد تحمل مخاطر صحية، وتؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب فيها.
الجراحة كخيار أخير
في بعض الحالات الشديدة من السمنة، وخاصة عندما تفشل الطرق التقليدية، يمكن اللجوء إلى جراحات السمنة مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار، لكنها ليست حلاً سحريًا، بل تتطلب التزامًا طويل الأمد بنمط حياة صحي.
خلاصة
التخسيس ليس مجرد هدف جمالي، بل خطوة أساسية نحو حياة صحية وخالية من الأمراض. وهو لا يتحقق من خلال الحلول السريعة أو "الرجيمات" المؤقتة، بل عبر التغيير المستدام في نمط الحياة. ولذا، من الضروري استشارة المتخصصين والابتعاد عن المعلومات غير الموثوقة لتحقيق نتائج آمنة وفعالة.